Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
التدريس والتعلم

قصة معلقة لبيد بن ربيعة مع أبياتها وشرحها


قصة مُعلَّقة لَبِيد بن ربيعة:

مُعلَّقة لَبِيد بن ربيعة “عفت الديار” هي إحدى المُعلَّقات الشهيرة في الشعر الجاهلي، وتُعد من أروع ما قيل في الشعر العربي القديم، ومناسبة مُعلَّقة لَبِيد بن ربيعة هي: يُروى أنَّ لَبِيداً كان يتحفظ في إظهار شعره للناس حتى نسج مُعلَّقته الشهيرة، وتبدأ المُعلَّقة بوصف الديار المقفرة والبكاء على الأطلال، ثم ينتقل لَبِيد إلى التغزل بحبيبته نوار، ويصف ناقته ويفخر بنفسه وبقبيلته.

لَبِيد بن ربيعة هو شاعر جاهلي مخضرم أدرك الإسلام وكان من فحول الشعراء والفرسان، اشتهر بحكمته واستخدامه للمعاني الغريبة والبليغة، وقد أسلم قبل الفتح وتفرَّغ للقرآن الذي شغله عن الشعر.

أبيات مُعلَّقة لَبِيد بن ربيعة:

مُعلَّقة لَبِيد بن ربيعة “عفت الديار محلها فمقامها”، هي قصيدة عمودية من بحر الكامل، قافيتها الميم (م)، وعدد أبياتها 88.

يقول فيها:

عَفَتِ الدِيارُ مَحَلُّها فَمُقامُها

بِمَنىً تَأَبَّدَ غَولُها فَرِجامُها

فَمَدافِعُ الرَيّانِ عُرِّيَ رَسمُها

خَلَقاً كَما ضَمِنَ الوُحِيَّ سِلامُها

دِمَنٌ تَجَرَّمَ بَعدَ عَهدِ أَنيسِها

حِجَجٌ خَلَونَ حَلالُها وَحَرامُها

رُزِقَت مَرابيعَ النُجومِ وَصابَها

وَدقُ الرَواعِدِ جَودُها فَرِهامُها

مِن كُلِّ سارِيَةٍ وَغادٍ مُدجِنٍ

وَعَشيَّةٍ مُتَجاوِبٍ إِرزامُها

فَعَلا فُروعُ الأَيهُقانِ وَأَطفَلَت

بِالجَهلَتَينِ ظِبائُها وَنَعامُها

وَالعَينُ ساكِنَةٌ عَلى أَطلائِها

عوذاً تَأَجَّلُ بِالفَضاءِ بِهامُها

وَجَلا السُيولُ عَنِ الطُلولِ كَأَنَّها

زُبُرٌ تُجِدُّ مُتونَها أَقلامُها

أَو رَجعُ واشِمَةٍ أُسِفَّ نُؤورُها

كِفَفاً تَعَرَّضَ فَوقَهِنَّ وِشامُها

فَوَقَفتُ أَسأَلُها وَكَيفَ سُؤالُنا

صُمَّاً خَوالِدَ ما يُبينُ كَلامُها

عَرِيَت وَكانَ بِها الجَميعُ فَأَبكَروا

مِنها وَغودِرَ نُؤيُها وَثُمامُها

شاقَتكَ ظُعنُ الحَيِّ حينَ تَحَمَّلوا

فَتَكَنَّسوا قُطُناً تَصِرُّ خِيامُها

مِن كُلِّ مَحفوفٍ يُظِلُّ عَصِيَّهُ

زَوجٌ عَلَيهِ كِلَّةٌ وَقِرامُها

زُجَلاً كَأَنَّ نِعاجَ توضِحَ فَوقَها

وَظِباءَ وَجرَةَ عُطَّفاً آرامُها

حُفِزَت وَزايَلَها السَرابُ كَأَنَّها

أَجزاعُ بيشَةَ أَثلُها وَرُضامُها

بَل ما تَذَكَّرُ مِن نَوارَ وَقَد نَأَت

وَتَقَطَّعَت أَسبابُها وَرِمامُها

مُرِّيَّةٌ حَلَّت بِفَيدِ وَجاوَرَت

أَهلَ الحِجازِ فَأَينَ مِنكَ مَرامُها

بِمَشارِقِ الجَبَلَينِ أَو بِمُحَجَّرٍ

فَتَضَمَّنَتها فَردَةٌ فَرُخامُها

فَصُوائِقٌ إِن أَيمَنَت فَمَظِنَّةٌ

فيها وِحافُ القَهرِ أَو طِلخامُها

فَاِقطَع لُبانَةَ مَن تَعَرَّضَ وَصلُهُ

وَلَشَرُّ واصِلِ خُلَّةٍ صَرَّامُها

وَاحب المُجامِل بِالجَزيلِ وَصَرمُهُ

باقٍ إِذا ضَلَعَت وَزاغَ قِوامُها

بِطَليحِ أَسفارٍ تَرَكنَ بَقِيَّةً

مِنها فَأَحنَقَ صُلبُها وَسَنامُها

وَإِذا تَغالى لَحمُها وَتَحَسَّرَت

وَتَقَطَّعَت بَعدَ الكَلالِ خِدامُها

فَلَها هِبابٌ في الزِمامِ كَأَنَّها

صَهباءُ خَفَّ مَعَ الجَنوبِ جَهامُها

أَو مُلمِعٌ وَسَقَت لِأَحقَبَ لاحَهُ

طَردُ الفُحولِ وَضَربُها وَكِدامُها

يَعلو بِها حُدبَ الإِكامِ مُسَحَّجٌ

قَد رابَهُ عِصيانُها وَوِحامُها

بِأَحِزَّةِ الثَلَبوتِ يَربَأُ فَوقَها

قَفرَ المَراقِبِ خَوفُها آرامُها

حَتَّى إِذا سَلَخا جُمادى سِتَّةً

جَزءً فَطالَ صِيامُهُ وَصِيامُها

رَجَعا بِأَمرِهِما إِلى ذي مِرَّةٍ

حَصِدٍ وَنُجحُ صَريمَةٍ إِبرامُها

وَرَمى دَوابِرَها السَفا وَتَهَيَّجَت

ريحُ المَصايِفِ سَومُها وَسِهامُها

فَتَنازَعا سَبِطاً يَطيرُ ظِلالُهُ

كَدُخانِ مُشعَلَةٍ يُشَبُّ ضِرامُها

مَشمولَةٍ غُلِثَت بِنابِتِ عَرفَجٍ

كَدُخانِ نارٍ ساطِعٍ أَسنامُها

فَمَضى وَقَدَّمَها وَكانَت عادَةً

مِنهُ إِذا هِيَ عَرَّدَت إِقدامُها

فَتَوَسَّطا عُرضَ السَرِيِّ وَصَدَّعا

مَسجورَةً مُتَجاوِراً قُلَّامُها

مَحفوفَةً وَسطَ اليَراعِ يُظِلُّها

مِنهُ مُصَرَّعُ غابَةٍ وَقِيامُها

أَفَتِلكَ أَم وَحشِيَّةٌ مَسبوعَةٌ

خَذَلَت وَهادِيَةُ الصِوارِ قِوامُها

خَنساءُ ضَيَّعَتِ الفَريرَ فَلَم يَرِم

عُرضَ الشَقائِقِ طَوفُها وَبُغامُها

لِمُعَفَّرٍ قَهدٍ تَنازَعَ شِلوَهُ

غُبسٌ كَواسِبُ لا يُمَنُّ طَعامُها

صادَفنَ مِنها غِرَّةً فَأَصَبنَها

إِنَّ المَنايا لا تَطيشُ سِهامُها

باتَت وَأَسبَلَ واكِفٌ مِن ديمَةٍ

يُروي الخَمائِلَ دائِماً تَسجامُها

يَعلو طَريقَةَ مَتنِها مُتَواتِرٌ

في لَيلَةٍ كَفَرَ النُجومَ غَمامُها

تَجتافُ أَصلاً قالِصاً مُتَنَبِّذاً

بِعُجوبِ أَنقاءٍ يَميلُ هُيامُها

وَتُضيءُ في وَجهِ الظَلامُ مُنيرَةً

كَجُمانَةِ البَحرِيِّ سُلَّ نِظامُها

حَتَّى إِذا انحَسَرَ الظَلامُ وَأَسفَرَت

بَكَرَت تَزُلُّ عَنِ الثَرى أَزلامُها

عَلِهَت تَرَدَّدُ في نِهاءِ صَعائِدٍ

سَبعاً تُؤاماً كامِلاً أَيَّامُها

حَتَّى إِذا يَئِسَت وَأَسحَقَ حالِقٌ

لَم يُبلِهِ إِرضاعُها وَفِطامُها

وَتَوَجَّسَت رِزَّ الأَنيسِ فَراعَها

عَن ظَهرِ غَيبٍ وَالأَنيسُ سَقامُها

فَغَدَت كِلا الفَرجَينِ تَحسَبُ أَنَّهُ

مَولى المَخافَةِ خَلفُها وَأَمامُها

حَتَّى إِذا يَئِسَ الرُماةُ وَأَرسَلوا

غُضفاً دَواجِنَ قافِلاً أَعصامُها

فَلَحِقنَ وَاِعتَكَرَت لَها مَدرِيَّةٌ

كَالسَمهَرِيَّةِ حَدُّها وَتَمامُها

لِتَذودَهُنَّ وَأَيقَنَت إِن لَم تَذُد

أَن قَد أَحَمَّ مَعَ الحُتوفِ حِمامُها

فَتَقَصَّدَت مِنها كَسابِ فَضُرِّجَت

بِدَمٍ وَغودِرَ في المَكَرِّ سُخامُها

فَبِتِلكَ إِذ رَقَصَ اللَوامِعُ بِالضُحى

وَاِجتابَ أَردِيَةَ السَرابِ إِكامُها

أَقضي اللُبانَةَ لا أُفَرِّطُ ريبَةً

أَو أَن يَلومَ بِحاجَةٍ لُوَّامُها

أَوَلَم تَكُن تَدري نَوارُ بِأَنَّني

وَصَّالُ عَقدِ حَبائِلٍ جَذَّامُها

تَرَّاكُ أَمكِنَةٍ إِذا لَم أَرضَها

أَو يَعتَلِق بَعضَ النُفوسِ حِمامُها

بَل أَنتِ لا تَدرينَ كَم مِن لَيلَةٍ

طَلقٍ لَذيذٍ لَهوُها وَنِدامُها

قَد بِتُّ سامِرَها وَغايَةُ تاجِرٍ

وافَيتُ إِذ رُفِعَت وَعَزَّ مُدامُها

أُغلي السِباءَ بِكُلِّ أَدكَنَ عاتِقٍ

أَو جَونَةٍ قُدِحَت وَفُضَّ خِتامُها

وَصَبوحِ صافِيَةٍ وَجَذبِ كَرينَةٍ

بِمُوَتَّرٍ تَأتالُهُ إِبهامُها

بادَرتُ حاجَتَها الدَجاجَ بِسُحرَةٍ

لِأُعَلَّ مِنها حينَ هَبَّ نِيامُها

وَغَداةِ ريحٍ قَد وَزَعتُ وَقَرَّةٍ

إِذ أَصبَحَت بِيَدِ الشَمالِ زِمامُها

وَلَقَد حَمَيتُ الحَيَّ تَحمُلُ شِكَّتي

فُرُطٌ وَشاحِيَ إِذ غَدَوتُ لِجامُها

فَعَلَوتُ مُرتَقِباً عَلى ذي هَبوَةٍ

حَرِجٍ إِلى أَعلامِهِنَّ قَتامُها

حَتَّى إِذا أَلقَت يَداً في كافِرٍ

وَأَجَنَّ عَوراتِ الثُغورِ ظَلامُها

أَسهَلتُ وَاِنتَصَبَت كَجَذعِ مُنيفَةٍ

جَرداءَ يَحصَرُ دونَها جُرَّامُها

رَفَّعتُها طَرَدَ النِعامِ وَشَلَّهُ

حَتَّى إِذا سَخِنَت وَخَفَّ عِظامُها

قَلِقَت رِحالَتُها وَأَسبَلَ نَحرُها

وَاِبتَلَّ مِن زَبَدِ الحَميمِ حِزامُها

تَرقى وَتَطعَنُ في العِنانِ وَتَنتَحي

وِردَ الحَمامَةِ إِذ أَجَدَّ حَمامُها

وَكَثيرَةٍ غُرَبائُها مَجهولَةٍ

تُرجى نَوافِلُها وَيُخشى ذامُها

غُلبٌ تَشَذَّرُ بِالذُحولِ كَأَنَّها

جِنُّ البَدِيِّ رَواسِياً أَقدامُها

أَنكَرتُ باطِلَها وَبُؤتُ بِحَقِّها

عِندي وَلَم يَفخَر عَلَيَّ كِرامُها

وَجَزورِ أَيسارٍ دَعَوتُ لِحَتفِها

بِمَغالِقٍ مُتَشابِهٍ أَجسامُها

أَدعو بِهِنَّ لِعاقِرٍ أَو مُطفِلٍ

بُذِلَت لِجِيرانِ الجَميعِ لِحامُها

فَالضَيفُ وَالجارُ الجَنيبُ كَأَنَّما

هَبَطا تَبالَةَ مُخصِباً أَهضامُها

تَأوي إِلى الأَطنابِ كُلُّ رَذِيَّةٍ

مِثلُ البَلِيَّةِ قالِصٌ أَهدامُها

وَيُكَلِّلونَ إِذا الرِياحُ تَناوَحَت

خُلُجاً تُمَدُّ شَوارِعاً أَيتامُها

إِنَّا إِذا التَقَتِ المَجامِعُ لَم يَزَل

مِنَّا لِزازُ عَظيمَةٍ جَشَّامُها

وَمُقَسِّمٌ يُعطي العَشيرَةَ حَقَّها

وَمُغَذمِرٌ لِحُقوقِها هَضَّامُها

فَضلاً وَذو كَرَمٍ يُعينُ عَلى النَدى

سَمحٌ كَسوبُ رَغائِبٍ غَنَّامُها

مِن مَعشَرٍ سَنَّت لَهُم آباؤهُم

وَلِكُلِّ قَومٍ سُنَّةٌ وَإِمامُها

لا يَطبَعونَ وَلا يَبورُ فَعالُهُم

إِذ لا يَميلُ مَعَ الهَوى أَحلامُها

فَاِقنَع بِما قَسَمَ المَليكُ فَإِنَّما

قَسَمَ الخَلائِقَ بَينَنا عَلَّامُها

وَإِذا الأَمانَةُ قُسِّمَت في مَعشَرٍ

أَوفى بِأَوفَرِ حَظِّنا قَسَّامُها

فَبَنى لَنا بَيتاً رَفيعاً سَمكُهُ

فَسَما إِلَيهِ كَهلُها وَغُلامُها

وَهُمُ السُعاةُ إِذا العَشيرَةُ أَفظعَت

وَهُمُ فَوارِسُها وَهُم حُكَّامُها

وَهُمُ رَبيعٌ لِلمُجاوِرِ فيهُمُ

وَالمُرمِلاتِ إِذا تَطاوَلَ عامُها

وَهُمُ العَشيرَةُ أَن يُبَطِّئَ حاسِدٌ

أَو أَن يَميلَ مَعَ العَدُوِّ لِئامُها

شرح مُعلَّقة لَبِيد بن ربيعة:

هي واحدة من أشهر المعلقات في العصر الجاهلي، ويندرج شرح مُعلَّقة لَبِيد بن ربيعة تحت عدة أقسام:

1. الحنين والذكريات:

يتجلى الحنين والذكريات بشكل عميق في الأبيات التي يصف فيها الشاعر الأطلال والديار المهجورة، فيبدأ لَبِيد بوصف الديار التي عفت وتغيرت معالمها بفعل الزمن، مستخدماً صوراً شعرية تعبر عن الحزن والأسى على فراق الأحبة والأيام الخوالي.

وما المرء إلا كالشهاب وضوئه

يقف لَبِيد على الأطلال، متأملاً في الرسوم والآثار التي تركها الأحبة، وكأنَّه يحاورها ويسألها عن أحوال من كانوا يسكنونها، ويشعر بالوحدة والوحشة بعد رحيلهم، ويعبر عن مشاعر الحنين إلى الماضي الجميل الذي كان يجمعه بهم.

تتجلى الصور الشعرية في شرح مُعلَّقة لَبِيد بن ربيعة في وصفه للأماكن التي كانت تعج بالحياة والآن أصبحت خاوية، مثل الرياض التي كانت تروى بماء الأمطار والآن جفَّت، والأصوات التي كانت تملأ المكان والآن سكتت، ويستخدم لَبِيد الاستعارات والتشبيهات لينقل لنا صورة حية عن الحياة التي كانت موجودة في هذه الأماكن، وكيف أنَّ الزمن قد غيَّر كل شيء.

تعكس هذه الأبيات البعد الإنساني في شعر لَبِيد وقدرته على التعبير عن المشاعر العميقة بلغة شاعرية رائعة، وتظهِر كيف كان الشعراء الجاهليون يستخدمون الشعر وسيلةً للتعبير عن النفس والتأمل في الحياة والموت.

2. الفخر والحماسة:

في شرح مُعلَّقة لَبِيد بن ربيعة، يتجلى الفخر والحماسة في الأبيات التي يفتخر فيها الشاعر بقبيلته وبنفسه بصفته فارساً وشاعراً، ويُظهر لَبِيد اعتزازه بمكانته الاجتماعية الشريفة، ويُعلي من شأن القيم العربية الأصيلة كالكرم وحماية العرض.

يُعبر لَبِيد عن فخره بقبيلته التي تُعد من القبائل العربية المعروفة بالشجاعة والبسالة في الحروب، ويُشيد بمآثرهم البطولية ودورهم في حماية الضعفاء وإكرام الضيوف، ويُصور الشاعر مشاهد من المعارك التي تُظهر الفروسية والشجاعة، ويُحيي ذكرى الأبطال الذين دافعوا عن قبيلتهم بكل بسالة.

كما يُعبر عن حماسته واستعداده للدفاع عن شرف قبيلته وعرضهم، مُشيراً إلى أنَّه يُفضِّل أن يُنفق ماله في سبيل ذلك بدلاً من جمع الثروات، ويُظهر لَبِيد في مُعلَّقته أنَّ الشرف والكرم لا يُقدَّران بثمن وأنَّهما يُعلوان على الماديات.

تُعد هذه الأبيات من مُعلَّقة لَبِيد بن ربيعة تجسيداً للقيم العربية النبيلة، وتُظهر الدور الذي كان يؤديه الشاعر في تعزيز هذه القيم والدفاع عنها، ويُعد لَبِيد بن ربيعة أحد الشعراء الذين استطاعوا أن يُعبروا عن هذه القيم بأسلوب شعري مُميز وبلغة فصيحة تُعبر عن عمق الثقافة العربية وغناها.

3. الحكمة والتأمل:

يختَتِم لَبِيد بن ربيعة مُعلَّقته “عفت الديار” في التأمل في الحياة وما تحمله من دروس وحكم، مشيراً إلى أهمية الصبر والتحلي بالأخلاق الحميدة والتفكير العميق في مصير الإنسان، وتعكس هذه الأبيات جمال الشعر الجاهلي وعمقه الفكري والروحي، وتُظهر مهارة لَبِيد في استخدام اللغة والصور الشعرية للتعبير عن مشاعره وأفكاره.

في الختام:

نجد أنَّ مُعلَّقة لَبِيد بن ربيعة “عفت الديار” تظل شاهدة على عظمة الأدب العربي القديم وعمق فكر شعرائه؛ إنَّها قصيدة تحمل في طياتها كثيراً من الجمال والحكمة، وتستحق الاهتمام والدراسة المستمرَّة لفهم معانيها وتأثيرها في الأدب العربي والإنسانية عموماً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى