السعودية ومصر تدعو إلى سلام إقليمي في بيان مشترك
الرياض: حث بيان مشترك أصدرته السعودية ومصر يوم الخميس على أن تحترم إيران بالكامل التزاماتها تجاه المعاهدات الدولية وأن تنهي سعيها لامتلاك أسلحة نووية كجزء من دفع إقليمي للسلام.
كما اتفق البلدان على دعم الجهود العربية التي تحث طهران على تجنب التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة ، بما في ذلك دعم الميليشيات المسلحة وتهديد الملاحة البحرية.
وصدر البيان عقب اجتماع بين وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ونظيره المصري سامح شكري الذي يزور المملكة. وأشرف الاثنان على الدورة الوزارية الخامسة للجنة المتابعة والتشاور السياسي بين البلدين.
جرى خلال الاجتماع بحث تكثيف التعاون السياسي المشترك ، وسبل تعزيز التنسيق الثنائي ، فضلا عن التطورات الإقليمية والدولية.
وهنأت المملكة مصر على استضافة مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي في نوفمبر ، مضيفة أن نجاح الحدث يظهر قدرة مصر على الترويج لأفكار جديدة على الساحة الدولية.
كما أشاد الجانبان بالجهود المشتركة في تنظيم النسخة الثانية من قمة مبادرة الشرق الأوسط الخضراء في منتجع شرم الشيخ ، برئاسة مشتركة بين السعودية ومصر.
وأكد الجانبان في البيان المشترك أن الأمن العربي “لا يتجزأ” ويجب حمايته ، مؤكدين على ضرورة مواصلة تنسيق الجهود لدعم دول المنطقة.
وأكدت المملكة ومصر على أهمية تحقيق حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة ، واتفقتا على تكثيف التنسيق الإقليمي والدولي في هذا الشأن.
ورحب الجانبان بالإجماع الذي توصل إليه الطرفان بشأن المرحلة الانتقالية في السودان وتوقيع اتفاق إطاري. وقال البيان: “استقرار وازدهار السودان جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار كل من المملكة ومصر لقربهما الجغرافي”.
كما أشار الجانبان إلى أهمية آليات التعاون الثلاثي مع الدول الأفريقية.
اتفقت الرياض والقاهرة على تعزيز الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتشجيع منع الانتشار النووي في الشرق الأوسط.
وأدان الجانبان محاولات تقويض أمن الخليج العربي ومضيق باب المندب والبحر الأحمر ، مؤكدين أهمية حماية حرية الملاحة في الممرات البحرية المحورية.
وجددت المملكة ومصر دعمهما لجهود الأمم المتحدة لتمديد الهدنة في اليمن للتوصل إلى حل سياسي شامل للحرب الأهلية.
وأشادت مصر بجهود المملكة في تعزيز الحوار بين الفصائل اليمنية ودورها في تقديم المساعدات الإنسانية والدعم الاقتصادي للدولة التي مزقتها الحرب.
وعبرت القاهرة في البيان المشترك عن قلقها من “استمرار ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران استهداف أمن الممرات الملاحية الدولية مما يؤثر سلبا على أمن الطاقة العالمي واستقرار إمداداتها”.
وأشارت مصر إلى دعمها لمجلس القيادة الرئاسي اليمني في إنهاء الحرب.
كما أكد الجانبان دعمهما للحوار الليبي الذي تتوسط فيه الأمم المتحدة.
وأشادوا بدور مجلس النواب الليبي والدولة في “تحقيق جميع الأطر التي تسمح لليبيا بالتحرك نحو مستقبل أفضل”.
وقال البيان إنه يجب إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ليبيا في أسرع وقت ممكن.
وشكرت المملكة العربية السعودية مصر على استضافة ورعاية المحادثات الدستورية الليبية في القاهرة بالتنسيق مع الأمم المتحدة.
وأكدت المملكة دعمها الكامل للأمن المائي لمصر كجزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي ، وتضامنها الكامل مع كافة الإجراءات التي تتخذها مصر لحماية مجاريها المائية.
دعت المملكة العربية السعودية إثيوبيا إلى تجنب اتخاذ إجراءات أحادية الجانب فيما يتعلق بملء وتشغيل سد النهضة ، وإبداء الإرادة السياسية للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم يحقق أهدافها التنموية ويمنع الإضرار بمصر والسودان.
وشددت المملكة ومصر على أهمية دعم عودة العراق إلى موقعه كدعامة للاستقرار في المنطقة.
ورحب الطرفان بانتخاب رئيس جديد وتشكيل حكومة جديدة في البلاد “مما يفتح الباب أمام فرص عمل لإعادة إعمار العراق وإعادة إعماره”.
واتفقوا على ضرورة الحفاظ على استقلال سوريا وسلامة أراضيها ، وتعزيز عودة اللاجئين والنازحين ، وكذلك التوصل إلى حل سياسي للحرب الأهلية في البلاد.
وأوضح البيان أن أمن لبنان واستقراره لهما أهمية كبرى ، حيث دعا الجانبان الفصائل السياسية في البلاد إلى العمل من أجل المصلحة الوطنية.