علامات الترقيم: الأقواس بأنواعها

علامات الترقيم “الأقواس”:

ومن هذه العلامات الأقواس على اختلاف أنواعها، وهي كالآتي:

أولاً: القوسان المزدوجتان

تُرسم الأقواس المزدوجة في الكتابة العربية على هذه الصورة (« »)، وتسمَّى أيضاً علامة التنصيص أو علامة الاقتباس، ويستعمل معظم الكُتَّاب العرب علامة التنصيص استعمالاً خاطئاً؛ إذ يضعون عوضاً عنها (” “)؛ وهذه العلامة لا تناسب بعض الحروف المكتوبة باللغة العربية على السطر مثل: السين والشين وما شابهها؛ لذلك يجب أن نستعمل هذه العلامة (« ») عند الاقتباس.

مواضع استعمال الأقواس المزدوجة:

1. توضع بينها العبارات المقتبسة بنصها من كلام الآخرين، والموضوعة في سياق كلام الناقل؛ تمييزاً للكلام المقتبس عن كلام الناقل. 

• مثل: الوفاء هو خصلة اجتماعية خلقية تتمثل في التفاني من أجل قضية ما أو شيء ما بصدق خالص، وقد عرَّفه الجرجاني بأنَّه «ملازمة طريق المواساة ومحافظة عهود الخلطاء».

2. توضع بينها العبارات والمصطلحات التي تأتي بعد القول كالسؤال، والتسمية، والجواب، والنداء، وما إلى ذلك. مثل: 
   • قال لي: «اجتهد تنجح».
   • مما جاء في الحديث الشريف من قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: «إنَّما الأعمال بالنِّيَّات، وإنَّما لكل امرئٍ ما نوى»
   • سألته: «ما هو اسمك؟».
   • أجاب: «علي».
3. توضع بينها عناوين الكتب والمجلات والصحف والمقالات والقصائد. مثل: قصيدة «البردة» للشاعر «كعب بن زهير».
4. توضع بينها العبارات والمصطلحات والتسميات التي يريد الكاتب اجتذاب الانتباه إليها، أو التي يتحفظ في استعمالها. مثل: من أكثر الأغراض الشعرية التي نظم فيها الشعراء «الغزل» بنوعيه العذري والصريح.
5. عند الحديث عن لفظة ومناقشة معانيها واستعمالاتها. مثل: انتهت الدراسة إلى أنَّ «إن» وردت في القرآن الكريم، أكثر مما وردت «إذا».
6. توضع بينها الألفاظ العامية وغير العربية. مثل: تطبيق زووم «Zoom»، وسلاك «Slack».

ثانياً: القوسان الهلاليتان

تُرسم الأقواس الهلالية في الكتابة العربية على هذه الصورة ( ).

مواضع استعمال الأقواس الهلالية:

توضع بينهما الجمل والألفاظ التي ليست من الأركان الأساسية للكلام، وهي كالآتي:

1. ألفاظ التفسير والإيضاح والتحديد، مثل: 
   • دخلت ثالث الحرمين (المسجد الأقصى) وصليت فيه.
   • المتنبي (أحمد بن الحسين بن الحسن بن هانئ) من أشهر الشعراء في العصر العباسي.
2. ألفاظ الاحتراس منعاً للبس، مثل: (الحَمام) بالحاء المفتوحة وجمعه حمائم؛ هو نوع من الطيور، و(الحِمام) بالحاء المكسورة؛ هو قضاء الموت وقدره.
3. الأسماء والعناوين غير العربية للتوضيح للقارئ، مثل: وُلد (بابلو نيرودا) في مدينة (تشيلي).
4. تُستعمَل أيضاً داخل أقواس التنصيص إذا جاء كلام على لسان المتحدث المنقول عنه مثل: قال لي وهو يهمُّ بالخروج: «لقد أخبرت الطبيب أنَّني أشعر بالإرهاق، وبآلام المفاصل، فقال لي: (عليك بالراحة يا علي)، ووصف لي دواءً للعلاج».

ثالثاً: القوسان المستطيلتان

تُرسم الأقواس المستطيلة في الكتابة العربية على هذه الصورة ([ ]).

مواضع استعمال الأقواس المستطيلة:

1. تُستعمَل في نفس مواضع استعمال القوسين المزدوجين، بالإضافة إلى أنَّه يُفضَّل استعمالها في هوامش الدراسات والأبحاث؛ إذ على الكاتب أن يذكر فيهما رقم الهامش أو الهامش نفسه مثل: كن بلسماً إن صار دهرك أرقما [إيليا أبو ماضي].
2. كما يُوضَع ضمنها اسم الآية بعد ذِكرها، مثل: ﴿وَٱذۡكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلۡ عَسَىٰٓ أَن يَهۡدِيَنِ رَبِّي لِأَقۡرَبَ مِنۡ هَٰذَا رَشَداً﴾ [سورة الكهف: الآية 24].

شاهد بالفيديو: حقائق ومعلومات قد لا تعرفونها عن اللغة العربية

رابعاً: القوسان المثلثتان

تُرسم الأقواس المثلثة في الكتابة العربية على هذه الصورة (< >).

مواضع استعمال الأقواس المثلثة:

تُستعمَل في الرياضيات وبرامج الكمبيوتر، ويُنصح بعدم استعمالها في الكتابة إلا لنفس الغرض، مثل:

1. ثلاثة < ثمانية؛ أي ثلاثة أقل من ثمانية.
2. عشرة > اثنان؛ أي عشرة أكبر من اثنين.

وتستعمَل هذه الإشارات بكثرة واستعمالاً أساسياً في لغة (إتش تي إم إل) المستعمَلة في الشبكة العنكبوتية، ونلاحظ أنَّ بعض المتصفِّحات قد تقرأ هذه الإشارات خطأ، وتعطي نتائج عكسية؛ لذا يُفضَّل عدم استعمالها في الكتابة الأدبية.

خامساً: القوسان المزهَّرتان

تُرسم علامات الترقيم “الأقواس المزهَّرة” في الكتابة العربية على هذه الصورة (﴿ ﴾)، وتستعمل فقط لحصر الآيات القرآنية، مثل: ﴿قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي* وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي* وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي* يَفْقَهُوا قَوْلِي﴾ [سورة طه: الآيات من 25 – 28].

في الختام:

مما تقدَّم نستنتج أهمية علامات الأقواس وفائدتها في إيصال المعنى المراد، وتفسير المقاصد، على اختلاف مواضعها، وتعدُّد أشكالها واستعمالاتها.

للمزيد من التوضيح، انظر الجدول الآتي: