معلقة عنترة بن شداد

قصة مُعلَّقة عنترة بن شداد:
مُعلَّقة عنترة بن شداد “يا دار عبلة” هي قصيدة شعرية من الأدب العربي القديم، تُنسَب إلى الشاعر والفارس عنترة بن شداد العبسي، الذي عاش في القرن السادس الميلادي.
تعد هذه المُعلَّقة من أشهر المُعلَّقات العشر، وتتميز بالوصف الحي والحماسة العالية، وتحكي المُعلَّقة عن حب عنترة لابنة عمه عبلة، وعن شجاعته وفروسيته في المعارك، وعن حزنه على الفراق والوقوف على الأطلال، وتحتوي المُعلَّقة على 79 بيتاً، وهي منظومة على البحر الكامل بالقافية الميمية.
أبيات مُعلَّقة عنترة بن شداد:
فيما يأتي أبيات مُعلَّقة عنترة بن شداد:
هَلْ غَادَرَ الشُّعَرَاءُ منْ مُتَرَدَّمِ
أم هَلْ عَرَفْتَ الدَّارَ بعدَ تَوَهُّمِ
يَا دَارَ عَبْلةَ بِالجَواءِ تَكَلَّمِي
وَعِمِّي صَبَاحاً دَارَ عبْلةَ واسلَمِي
فَوَقَّفْتُ فيها نَاقَتي وكَأنَّهَا
فَدَنٌ لأَقْضي حَاجَةَ المُتَلَوِّمِ
وتَحُلُّ عَبلَةُ بِالجَوَاءِ وأَهْلُنَا
بالحَزنِ فَالصَّمَانِ فَالمُتَثَلَّمِ
حُيِّيْتَ مِنْ طَلَلٍ تَقادَمَ عَهْدُهُ
أَقْوى وأَقْفَرَ بَعدَ أُمِّ الهَيْثَمِ
حَلَّتْ بِأَرض الزَّائِرينَ فَأَصْبَحَتْ
عسِراً عليَّ طِلاَبُكِ ابنَةَ مَخْرَمِ
عُلِّقْتُهَا عَرْضاً وأقْتلُ قَوْمَهَا
زعماً لعَمرُ أبيكَ لَيسَ بِمَزْعَمِ
ولقد نَزَلْتِ فَلا تَظُنِّي غَيْرهُ
مِنِّي بِمَنْزِلَةِ المُحِبِّ المُكْرَمِ
كَيفَ المَزارُ وقد تَربَّع أَهْلُهَا
بِعُنَيْزَتَيْنِ وأَهْلُنَا بِالغَيْلَمِ
إنْ كُنْتِ أزْمَعْتِ الفِراقَ فَإِنَّمَا
زَمَّت رِكَائِبُكُمْ بِلَيْلٍ مُظْلِمِ
مَا رَاعَني إلاَّ حَمولةُ أَهْلِهَا
وسْطَ الدِّيَارِ تَسُفُّ حَبَّ الخِمْخِمِ
فِيهَا اثْنَتانِ وأَرْبعونَ حَلُوبَةً
سُوداً كَخافيةِ الغُرَابِ الأَسْحَمِ
إذْ تَسْتَبِيْكَ بِذِي غُروبٍ وَاضِحٍ
عَذْبٍ مُقَبَّلُهُ لَذيذُ المَطْعَمِ
وكَأَنَّ فَارَةَ تَاجِرٍ بِقَسِيْمَةٍ
سَبَقَتْ عوَارِضها إليكَ مِن الفَمِ
أوْ روْضةً أُنُفاً تَضَمَّنَ نَبْتَهَا
غَيْثٌ قليلُ الدَّمنِ ليسَ بِمَعْلَمِ
جَادَتْ علَيهِ كُلُّ بِكرٍ حُرَّةٍ
فَتَرَكْنَ كُلَّ قَرَارَةٍ كَالدِّرْهَمِ
سَحَّاً وتَسْكاباً فَكُلَّ عَشِيَّةٍ
يَجْرِي عَلَيها المَاءُ لَم يَتَصَرَّمِ
وَخَلَى الذُّبَابُ بِهَا فَلَيسَ بِبَارِحٍ
غَرِداً كَفِعْل الشَّاربِ المُتَرَنِّمِ
هَزِجاً يَحُكُّ ذِراعَهُ بذِراعِهِ
قَدْحَ المُكَبِّ على الزِّنَادِ الأَجْذَمِ
تُمْسِي وتُصْبِحُ فَوْقَ ظَهْرِ حَشيَّةٍ
وأَبِيتُ فَوْقَ سرَاةِ أدْهَمَ مُلْجَمِ
وَحَشِيَّتي سَرْجٌ على عَبْلِ الشَّوَى
نَهْدٍ مَرَاكِلُهُ نَبِيلِ المَحْزِمِ
هَل تُبْلِغَنِّي دَارَهَا شَدَنِيَّةَ
لُعِنَتْ بِمَحْرُومِ الشَّرابِ مُصَرَّمِ
خَطَّارَةٌ غِبَّ السُّرَى زَيَّافَةٌ
تَطِسُ الإِكَامَ بِوَخذِ خُفٍّ مِيْثَمِ
وكَأَنَّمَا تَطِسُ الإِكَامَ عَشِيَّةً
بِقَريبِ بَينَ المَنْسِمَيْنِ مُصَلَّمِ
تَأْوِي لَهُ قُلُصُ النَّعَامِ كَما أَوَتْ
حِزَقٌ يَمَانِيَّةٌ لأَعْجَمَ طِمْطِمِ
يَتْبَعْنَ قُلَّةَ رأْسِهِ وكأَنَّهُ
حَرَجٌ على نَعْشٍ لَهُنَّ مُخَيَّمِ
صَعْلٍ يعُودُ بِذِي العُشَيرَةِ بَيْضَةُ
كَالعَبْدِ ذِي الفَرْو الطَّويلِ الأَصْلَمِ
شَرَبَتْ بِماءِ الدُّحرُضينِ فَأَصْبَحَتْ
زَوْراءَ تَنْفِرُ عن حيَاضِ الدَّيْلَمِ
وكَأَنَّما يَنْأَى بِجانبِ دَفَّها ال
وَحْشِيِّ مِنْ هَزِجِ العَشِيِّ مُؤَوَّمِ
هِرٍّ جَنيبٍ كُلَّما عَطَفَتْ لهُ
غَضَبَ اتَّقاهَا بِاليَدَينِ وَبِالفَمِ
بَرَكَتْ عَلَى جَنبِ الرِّدَاعِ كَأَنَّما
بَرَكَتْ عَلَى قَصَبٍ أَجَشَّ مُهَضَّمِ
وكَأَنَّ رُبَّاً أَوْ كُحَيْلاً مُقْعَداً
حَشَّ الوَقُودُ بِهِ جَوَانِبَ قُمْقُمِ
يَنْبَاعُ منْ ذِفْرَى غَضوبٍ جَسرَةٍ
زَيَّافَةٍ مِثلَ الفَنيقِ المُكْدَمِ
إِنْ تُغْدِفي دُونِي القِناعَ فإِنَّنِي
طَبٌّ بِأَخذِ الفَارسِ المُسْتَلْئِمِ
أَثْنِي عَلَيَّ بِمَا عَلِمْتِ فإِنَّنِي
سَمْحٌ مُخَالقَتي إِذَا لم أُظْلَمِ
وإِذَا ظُلِمْتُ فإِنَّ ظُلْمِي بَاسِلٌ
مُرٌّ مَذَاقَتُهُ كَطَعمِ العَلْقَمِ
ولقَد شَربْتُ مِنَ المُدَامةِ بَعْدَما
رَكَدَ الهَواجرُ بِالمشوفِ المُعْلَمِ
بِزُجاجَةٍ صَفْراءَ ذاتِ أَسِرَّةٍ
قُرِنَتْ بِأَزْهَر في الشَّمالِ مُقَدَّمِ
فإِذَا شَرَبْتُ فإِنَّنِي مُسْتَهْلِكٌ
مَالي وعِرْضي وافِرٌ لَم يُكلَمِ
وإِذَا صَحَوتُ فَما أقَصِّرُ عنْ نَدَىً
وكَما عَلمتِ شَمائِلي وتَكَرُّمي
وحَلِيلِ غَانِيةٍ تَرَكْتُ مُجدَّلاً
تَمكُو فَريصَتُهُ كَشَدْقِ الأَعْلَمِ
سَبَقَتْ يَدايَ لهُ بِعاجِلِ طَعْنَةٍ
ورِشاشِ نافِذَةٍ كَلَوْنِ العَنْدَمِ
هَلاَّ سأَلْتِ الخَيلَ يا ابنةَ مالِكٍ
إنْ كُنْتِ جاهِلَةً بِمَا لَم تَعْلَمِي
إِذْ لا أزَالُ عَلَى رِحَالةِ سَابِحٍ
نَهْدٍ تعاوَرُهُ الكُماةُ مُكَلَّمِ
طَوْراً يُجَرَّدُ للطَّعانِ وتَارَةً
يَأْوِي إلى حَصِدِ القِسِيِّ عَرَمْرِمِ
يُخْبِركِ مَنْ شَهَدَ الوَقيعَةَ أنَّنِي
أَغْشى الوَغَى وأَعِفُّ عِنْد المَغْنَمِ
وَلَقَدْ ذَكَرْتُكِ وَالرِّمَاحُ نَوَاهِلٌ
مِنِّي وَبِيضُ الْهِنْدِ تَقْطُرُ مِنْ دَمِي
فَوَدِدْتُ تَقْبِيلَ السُّيُوفِ لأَنَّهَا
لَمَعَتْ كَبَارِقِ ثَغْرِكِ الْمُتَبَسِّمِ
ومُدَّجِجٍ كَرِهَ الكُماةُ شاءنْ
حَامِي الحَقيقَة مُعْلِمِ
رَبِذٍ يَدَاهُ بالقِدَاح إِذَا شَتَا
هَتَّاكِ غَاياتِ التَّجارِ مُلَوَّمِ
لمَّا رَآنِي قَدْ نَزَلتُ أُريدُهُ
أَبْدَى نَواجِذَهُ لِغَيرِ تَبَسُّمِ
عَهدِي بِهِ مَدَّ النَّهارِ كَأَنَّما
خُضِبَ البَنَانُ ورَأُسُهُ بِالعَظْلَمِ
فَطعنْتُهُ بِالرُّمْحِ ثُمَّ عَلَوْتُهُ
بِمُهَنَّدٍ صافِي الحَديدَةِ مِخْذَمِ
بَطلٌ كأَنَّ ثِيابَهُ في سَرْجةٍ
يُحْذَى نِعَالَ السِّبْتِ ليْسَ بِتَوْأَمِ
يا شَاةَ ما قَنَصٍ لِمَنْ حَلَّتْ لهُ
حَرُمَتْ عَلَيَّ وَلَيْتَها لم تَحْرُمِ
فَبَعَثْتُ جَارِيَتي فَقُلْتُ لها اذْهَبي
فَتَجَسَّسِي أَخْبارَها لِيَ واعْلَمِي
قَالتْ: رَأيتُ مِنَ الأَعادِي غِرَّةً
والشَاةُ مُمْكِنَةٌ لِمَنْ هُو مُرْتَمي
وكأَنَّمَا التَفَتَتْ بِجِيدِ جَدَايةٍ
رَشَاءٍ مِنَ الغِزْلانِ حُرٍ أَرْثَمِ
نُبِّئتُ عَمْراً غَيْرَ شاكِرِ نِعْمَتِي
والكُفْرُ مَخْبَثَةٌ لِنَفْسِ المُنْعِمِ
ولقَدْ حَفِظْتُ وَصَاةَ عَمِّي بِالضُّحَى
إِذْ تَقْلِصُ الشَّفَتَانِ عَنْ وَضَحِ الفَمِ
في حَوْمَةِ الحَرْبِ التي لا تَشْتَكي
غمراتها الأبطال غير تغمغم
لَمَّا رَأيْتُ القَوْمَ أقْبَلَ جَمْعُهُمْ
يَتَذَامَرُونَ كَرَرْتُ غَيْرَ مُذَمَّمِ
يَدْعُونَ عَنْتَرَ والرِّماحُ كأَنَّها
أشْطَانُ بِئْرٍ في لَبانِ الأَدْهَمِ
ما زِلْتُ أَرْمِيهُمْ بِثُغْرَةِ نَحْرِهِ
ولِبانِهِ حَتَّى تَسَرْبَلَ بِالدَّمِ
فَازْوَرَّ مِنْ وَقْعِ القَنا بِلِبانِهِ
وشَكَا إِلَيَّ بِعَبْرَةٍ وَتَحَمْحُمِ
لو كانَ يَدْرِي مَا المُحاوَرَةُ اشْتَكَى
وَلَكانَ لو عَلِمْ الكَلامَ مُكَلِّمِي
ولقَدْ شَفَى نَفْسي وَأَذهَبَ سُقْمَهَا
قِيْلُ الفَوارِسِ وَيْكَ عَنْتَرَ أَقْدِمِ
والخَيلُ تَقْتَحِمُ الخَبَارَ عَوَابِساً
مِن بَيْنَ شَيْظَمَةٍ وَآخَرَ شَيْظَمِ
ذُللٌ رِكَابِي حَيْثُ شِئْتُ مُشَايعِي
لُبِّي وأَحْفِزُهُ بِأَمْرٍ مُبْرَمِ
ولقَدْ خَشَيْتُ بِأَنْ أَمُوتَ ولَم تَدُرْ
للحَرْبِ دَائِرَةٌ على ابْنَي ضَمْضَمِ
الشَّاتِمِيْ عِرْضِي ولَم أَشْتِمْهُمَا
والنَّاذِرَيْنِ إِذْ لَم أَلقَهُمَا دَمِي
إِنْ يَفْعَلا فَلَقَدْ تَرَكتُ أَباهُمَا
جَزَرَ السِّباعِ وكُلِّ نِسْرٍ قَشْعَمِ
شرح مُعلَّقة عنترة بن شداد:
مُعلَّقة عنترة بن شداد واحدة من أهم المعلقات في العصر الجاهلي، لكن قبل شرحها يجب التعريف بها، فهي قصيدة عربية من المُعلَّقات السبع، نظمها الشاعر الجاهلي عنترة بن شداد العبسي في القرن السادس الميلادي، وتتألف المُعلَّقة من 79 بيتاً، وتنقسم إلى ثلاثة أقسام رئيسة:
- القسم الأول: يتضمن وصف الشاعر للفراق والحنين إلى دار عبلة، محبوبته، ومخاطبته لها ولأهلها.
- القسم الثاني: يتضمن وصف الشاعر لعبلة وناقته وفروسيته وشجاعته وهزيمته لأعدائه ومنافسيه في الحب والحرب.
- القسم الثالث: يتضمن وصف الشاعر لحياته البدوية ومغامراته ومواقفه البطولية والمؤثرة.
شرح القسم الأول من مُعلَّقة عنترة بن شداد:
القسم الأول من مُعلَّقة عنترة بن شداد يبدأ ببيتين يتساءل فيهما الشاعر عن مصير الشعراء الذين تركوا الأطلال وعن حال الدار التي غابت عنها عبلة، محبوبته وأهلها، ثم يخاطب الدار ويسلِّم عليها ويصف حاله وحال عبلة بعد الفراق.
يصف الشاعر نفسه بأنَّه وقف على الأطلال وحيداً وحزيناً، وأنَّ عبلة انتقلت مع أهلها إلى مكان آخر بعيداً عنه، ويصف الشاعر أيضاً حبه الشديد لعبلة ومدى تضحيته من أجلها، فهو يقاتل قومها، ويؤكد أنَّه لا يحب غيرها من النساء.
يصف الشاعر في هذا القسم مشاعره من خلال استخدام صور شعرية جميلة ومعاني عميقة، مثل صورة الدار التي تتكلم، وصورة الناقة التي ترغو إلى الرواكد، وصورة الركاب التي زمت بليل مظلم، وصورة الحمولة التي تسف حب الخمخم، وصورة الفارة التي سبقت عوارضها إلى الفم، وغيرها من الصور البديعة.
شرح القسم الثاني من مُعلَّقة عنترة بن شداد:
يبدأ القسم الثاني من مُعلَّقة عنترة بن شداد من البيت الثامن وينتهي عند البيت الثامن والثلاثين، وفي هذا القسم، يصف الشاعر حبيبته عبلة وناقته وفروسيته وشجاعته وهزيمته لأعدائه ومنافسيه في الحب والحرب، وهذه هي أبرز النقاط التي يتضمنها القسم:
- يصف الشاعر عبلة بأنَّها آنسة غضيضة الطرف، ذات ناهد حسن وكشح أهضم، وأنَّها تحل بالجواء وأهله بالحزن والصمان والمتثلم.
- يصف الشاعر ناقته بأنَّها سوداء كخافية الغراب الأسحم، وأنَّها تحمل اثنتين وأربعين حلوبة من الخمر، وأنَّها تطيس الإكام بوخذ خف ميثم، وأنَّها تنفر عن حياض الديلم.
- يصف الشاعر فروسيته بأنَّها تمسي وتصبح فوق ظهر حشية، وأنَّها تأوي له قلص النعام، وأنَّها تتبع قلة رأسه وكأنَّه حرج على نعش لهن مخيم.
- يصف الشاعر شجاعته بأنَّه علق عبلة عرضاً وقتل قومها، وأنَّه طلب بأخذ الفارس المستلئم، وأنَّه إذا ظلم فإنَّ ظلمه باسل.
- يصف الشاعر هزيمته لأعدائه ومنافسيه بأنَّه ينباع من ذفرى غضوب جسرة زيافة، وأنَّه يغدف دونه القناع، وأنَّه يسقي عبلة من سقم أصابها من دمه.
شرح القسم الثالث من مُعلَّقة عنترة بن شداد:
القسم الثالث من مُعلَّقة عنترة بن شداد، يصف فيه الشاعر حياته البدوية ومغامراته ومواقفه البطولية والمؤثرة، ويتضمن هذا القسم موضوعات مختلفة، منها:
- وصف الشاعر لدار عبلة وحزنه على فراقها وتغير أحوالها بعد أن سكن فيها قوم آخرون.
- وصف الشاعر لفرسه الذي يسمى الذباب وخصائصه ومهاراته ومغامراته معه.
- وصف الشاعر لعبلة وجمالها وسحرها ومشاعره تجاهها وطموحه في الوصول إليها.
- وصف الشاعر لنفسه وشجاعته وفروسيته ومواجهته للأعداء والمخاطر.
- وصف الشاعر للخمر وفضلها ومتعتها ومفعولها في النفس.
يُظهِر الشاعر في هذا القسم فنه وقدرته على الوصف والتصوير والتشبيه والتمثيل، ويعبر فيه عن مشاعره العميقة والصادقة والمتناقضة، بين الحب والحزن والشوق والغيرة والفخر والعزة.
في الختام:
ندرك أهمية مُعلَّقة عنترة بن شداد بوصفها إحدى أبرز الأعمال الشعرية في التراث العربي، فتعكس قيماً جوهرية للبطولة والشجاعة والحب، وإنَّ تأثيرها لا يقتصر على الأدب العربي فحسب، بل يتجاوز ذلك ليمتد إلى الثقافة والتاريخ العربي.
إنَّ دراسة وفهم هذه المُعلَّقة يساهم في فهم أعمق للثقافة والهوية العربية، وتراثها العريق وتطورها عبر العصور.