التوابع في اللغة العربية: النعت

تعريف النعت:

النعت ويسمى أيضاً الصفة، ويأتي النعت في الجملة بعد معرفة لتوضيحها أو بعد نكرة لتخصيصها، والاسم الذي يأتي بعد النعت أو الصفة يسمى منعوتاً أو موصوفاً، وهو تابع للمنعوت بكل أحكامه، مثل: سمعتُ صوتاً خافتاً.

المنعوت أو الموصوف: صوتاً، النعت أو الصفة: خافتاً.

مطابقة النعت والمنعوت:

يتطابق النعت مع منعوته فيما يأتي:

1. الحركة الإعرابية؛ رفعاً ونصباً وجرَّاً.
2. التعريف والتنكير.
3. التذكير والتأنيث.
4. الإفراد والتثنية والجمع.

أنواع النعت:

للنعت نوعان، وهما:

1. النعت الحقيقي:

وهو النعت الذي يتعلق بمتبوعه مباشرة، وله عدة أنواع أيضاً، وهي:

1.1. النعت المفرد:

وهو أن يكون النعت لفظة واحدة، مثل: جاء الرجلُ الكريمُ.

2.1. النعت الجملة الفعلية:

وهو أن يكون النعت جملة فعلية في محل نصب أو رفع أو جر؛ وذلك حسب الموصوف، مثل: كتبتُ مقالاً يتحدَّث عن التوابع.

3.1. النعت الجملة الاسمية:

وهو أن يكون النعت جملة اسمية في محل نصب أو رفع أو جر؛ وذلك حسب الموصوف، مثل: قرأتُ روايةً أحداثُها ممتعةٌ.

4.1. النعت شبه الجملة:

وهو النعت الذي يتألف من ظرف زمان أو مكان، أو جار ومجرور، مثل: هذا قلمٌ على الطاولة. 

2. النعت السببي:

وهو النعت الذي يتعلق بما يرتبط بالمنعوت؛ أي هو وصف مشتق يبيِّن صفة من صفات ما يتعلق بالمتبوع، وله وجهان:

• أن يكون الاسم بعد النعت مرفوعاً على أنَّه فاعل وفيه ضمير يعود على المنعوت، مثل: رأيتُ الطفلَ الحسنَ وجهُه. وهذا النوع من النعت السببي يكون مفرداً دائماً.
• أن يكون الاسم بعد النعت مجروراً بالإضافة وليس فيه ضمير يعود على المنعوت، مثل: جاء الطالبُ الكثيرُ الاجتهادِ.

شاهد بالفديو: حقائق ومعلومات قد لا تعرفونها عن اللغة العربية

شروط النعت:

هناك عدد من الشروط الواجب توافرها في اللفظ حتى يكون نعتاً، وقد قال العالِم ابن عقيل الهمذاني: “لا يُنعَت إلا بمشتقٍ لفظاً، وتأويلاً”؛ أي لا يكون النعت إلا مشتقاً، وإن لم يكن مشتقاً فهو مؤوَّلٌ بمشتق، ومن هذه المشتقات ما يأتي:

• اسم الفاعل، مثل: رأيتُ الرسامَ الماهرَ.
• اسم المفعول، مثل: حفظتُ الدرسَ المشروحَ.
• الصفة المشبهة، مثل: هذا بيتٌ كِرامٌ أهلُه.
• اسم التفضيل، مثل: زيدٌ طالبٌ أذكى من فارسٍ.

أما إذا لم يكن النعت مشتقاً؛ فيجب أن يُؤوَّل بمشتق؛ أي بكلمة من المشتقات الأربعة المذكورة آنفاً، ومن ذلك تسعة مواضِع، وهي كما يأتي:

• المصدر، مثل: أنتَ قاضٍ عدلٌ.
• اسم الإشارة، مثل: اشكر سامراً هذا.
• “ذو” بمعنى صاحب، مثل: اجتمعتُ برجلٍ ذي جاهٍ.
• الاسم الموصول المقترن بـ “ألـ” ، مثل: جاء الطالب الذي تفوَّق.
• العدد الذي يدل على عدد المنعوت، مثل: وصلتني رسائلٌ ستٌّ.
• الاسم المنتسب؛ أي الذي لحقته ياء النسبة، مثل: تحدَّثتُ إلى رجلٍ مصريٍّ.
• اللفظ الذي يدل على تشبيه، مثل: زرتُ رجلاً بحراً؛ أي رجلٌ كريمٌ.
• “ما” التي تكون نكرة تامة ويراد منها الإبهام، مثل: أكلتُ شيئاً ما.
• لفظتا “كل” و”أي” اللتين تدلان على استكمال الموصوف للصفة، مثل: أنتِ امرأةٌ كلُّ المرأة؛ أي كاملة الأنوثة.

أنتِ امرأةٌ أيُّ امرأةٍ؛ أي كاملة الأنوثة.

في الختام:

مما تقدَّم نجد أنَّ الصفة موضوع هام من موضوعات اللغة العربية؛ فهي تصف وتحدِّد ماهيَّة الشَّيء بدِقَّةٍ متناهيةٍ أو شرْحِ أهم ميزة فيه، ولمزيد من التوضيح انظر الجدول الآتي: