Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
التدريس والتعلم

شراكة لبناء مستقبل أفضل للطلاب


لذلك يعتبر التواصل بين الأسرة والمدرسة جسر يصل الإنسان عبره إلى النجاح الاجتماعي والتعليمي والمهني، فلا تعتقد أن واجبات المدرسة بناء طفل متميز إنما التعاون بين الأسرة والمدرسة هو من يفعل ذلك فالتربية السليمة هي تربية شاملة لكافي جوانب شخصية الإنسان ولأن كل جزء من شخصية الإنسان يتأثر بالجزء الآخر لا يمكن أن يكون الفرد ناجح دراسياً وفاشل اجتماعياً فالمجتمع بحاجة لشخص سوي ينهض به لأفضل المستويات، لذلك سنتحدث في مقالنا عن أهمية التعاون بين الأهل والمدرسة وكيفية التواصل بين الأسرة والمدرسة فتابع القراءة.

أهمية التواصل بين الأسرة والمؤسسات التعليمية

التواصل بين الأسرة والمدرسة من أهم النقاط المساعدة على بناء إنسان جيد، ويمكنك فهم ذلك من خلال النقاط التالية:

1. كيف يعزز التواصل المستمر بين الأسرة والمدرسة من نجاح الطلاب؟

التعاون بين الأهل والمدرسة يلعب دور هام في نجاح الطالب في حياته الدراسية والعائلية واستمرار النجاح طيلة حياته وذلك من خلال منح الطالب عدة صفات ومهارات وفوائد أهمها ما يلي:

1.1. تعزيز ثقة الطالب بنفسه

التواصل بين الأسرة والمدرسة يجعل الطالب محاط ببيئة داعمة له يمكنها فهم رأيه إن تحدث وتوجيهه إلى الطريق الصحيح ومشاركته اللحظات السعيدة والحزينة بالتالي الطالب يصبح ذو ثقة عالية بنفسه وقادر على مواجهة التحديات مستقبلاً.

1.2. بناء العلاقات الصحية

الاستقرار في الحياة يجعل الطالب متزن، والاستقرار مرتبط بحالة التعاون بين الأهل والمدرسة حيث يتعلم الطالب من خلال ذلك كيفية بناء العلاقة الصحية بين الطالب والأهل وبين الطالب والمدرسين لتطور قدرته على بناء علاقات صحية وقوية مع المجتمع خارج أسرته.

1.3. الاستقرار النفسي

الأسرة إلى جانب المدرسة تشكل ورشة عمل يتم فيها تكوين شخصية الطفل ضمن جو من الأمن والأمان والدعم العاطفي والقيم الأخلاقية ليصبح إنسان مستقر نفسياً وهي أهم الصفات التي نحتاجها لمواجهة التحديات والصعوبات والتكيف مع التغيرات في العالم المحيط بالتالي القدرة على النجاح في مختلف الظروف.

1.4. تنمية المهارات

التعاون بين الأهل والمدرسة يسمح لهم باكتشاف مواهب الطالب وتحديد نقاط القوة لديه والعمل على تعزيزها سواءً مواهب ومهارات أساسية مثل الكتابة والقراءة والحساب أو مهارات عليا مثل الإبداع والتفكير النقدي والقدرة على حل المشكلات.

2. تأثير التواصل الإيجابي على الأداء الأكاديمي والسلوك الاجتماعي للطلاب

التواصل بين الاسرة والمدرسة بشكل إيجابي ينعكس على أداء الطالب أكاديمياً واجتماعياً بشكل إيجابي أيضاً حيث يحقق ما يلي:

2.1. تطوير مهارات الطالب الاجتماعية

يصبح الطالب أكثر قدرة على التعامل مع الزملاء في المدرسة والمعلمين والأهل، ومن خلال ذلك يتعلم كيفية التعامل الصحيح مع الآخرين بحسب مكانتهم في حياته واختلاف أعمارهم وشخصياتهم بالتالي تتطور المهارات الاجتماعية لديه يوماً بعد يوم.

2.2. التقليل من المشاكل السلوكية

التعاون بين الأهل والمدرسة تساعد في اكتشاف الخلل في سلوك الطالب والمشكلات التي يتسبب بها الخلل في وقت مبكر فيتم علاجها بأفضل شكل ويمتنع الطالب عن تكرارها في أي مكان لأنه اعتاد أن يكون محاطاً بنوع من المراقبة والتدقيق.

2.3. الالتزام بالمدرسة

التواصل بين الأسرة والمدرسة تعطي الطالب شعور بأن المكانين هم يد واحدة وفي كل مكان منهما يوجد عائلة تحتضنه فلا يتهرب من المدرسة ويسأم من قوانينها بل يصبح الالتزام هو الأمر الطبيعي بالنسبة له لأنه فهم الغاية الحقيقية من التعليم بالتالي الفائدة التي يحصل عليها من المدرسة مضاعفة وينعكس ذلك إيجاباً على الأداء الأكاديمي للطالب.

أهداف التعاون بين الأسرة والمدرسة

التواصل بين الاسرة والمدرسة يسعى إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الرئيسية أبرزها ما يلي:

1. ضمان نمو الطالب

التعاون بين الأهل والمدرسة هو طريق يصل بالطالب إلى النمو الفعلي فعملية نمو الطالب شاملة لا تتوقف على جانب واحد إنما تشمل بناء شخصيته من عدة نواحي بناءً على توجيه الطالب نحو السلوك الصحيح والتركيز على تقديم القيم والأخلاق والمبادئ الصحيحة التي توجه مشاعر وميول الطالب إلى النواحي الصحيحة أيضاً، كما يشمل النمو المجال المعرفي الذي يركز على قدرات الطالب العقلية ويحاول رفع مستوى الفهم والحفظ والتذكر والاستنتاج لديه، بالإضافة إلى المجال المهاري الذي يركز على اكتشاف مهارات الطالب وتنميتها من خلال تحديد نقاط القوة التي يجب أن ترتكز عليها مثل عضلات الجسد وتنسيقها واللياقة البدنية أو القدرات العقلية أو الانفعالات والمشاعر، والنمو عملية مستمرة لا تتم في مرحلة واحدة تصل ماضي الطالب بمستقبله وضمان نمو الطالب يعني ضمان تقدمه المستمر.

2. بناء بيئة أكثر انتاجية وثراء

الأسرة تلعب الدور الحيوي الأول في حياة الطفل حيث توفر له الحماية والدعم العاطفي الذي يساعده على فهم العالم المحيط والتعايش معه ويدفعه نحو الاستكشاف والتعلم المستمر كما توفر له القدوة الحسنة التي تترك تأثيرها عليه طيلة حياته أما المدرسة فالدور الأساسي لها هو نقل العلوم والمعارف في مختلف المجالات الإنسانية والعلمية للطالب وتنمية مهاراته وتأهيله للحياة ومساعدة على التأقلم والتعاون والتواصل والتفاعل الاجتماعي ليساهم في بناء المجتمع مستقبلاً، وعملية التواصل بين الأسرة والمدرسة هي من يضمن تحقيق تلك الفوائد جميعها في آن معاً حيث تصبح تلك الأهداف مهمة الجميع في البيئة المحيطة بالطالب والتي تغنيه عن التوجه إلى بيئات أو مصادر أخرى ليحصل منها على ما يحتاجه.

معوقات التعاون بين الأسرة والمدرسة

التعاون بين الأسرة والمدرسة قد يفشل في بعض الأحيان نتيجة وجود مجموعة من المعوقات أبرزها ما يلي:

1. التحديات التي تواجه التواصل والتعاون بين الأسرة والمدرسة

أهم التحديات ما يلي

  • غياب الوعي الكافي حول أهمية التواصل بين الأسرة والمدرسة وأهمية التعليم ودور المدرسة في التربية.
  • ابتعاد أولياء الأمور عن الطلاب نتيجة الانفصال أو كثرة الأعمال.
  • خوف الأهل من التواصل مع المدرسة وسماع أخبار سيئة.
  • عدم سماح المدرسة لأولياء الأمور بمعرفة خططها وتفاصيل متعلقة بالطلاب.

2. المشاكل الشائعة وكيفية التعامل معها

أبرز المشاكل التي يتم حلها من خلال التواصل بين الأسرة والمدرسة هي التالية:

  • المشكلات السلوكية: مثل العنف أو الهرب من المدرسة ويتم البحث عن الأسباب ليتم حلها.
  • مشكلات دراسية: مثل التأخر الدراسي أو ضعف تحصيل الطالب وهنا يفيد التعاون بين الأهل والمدرسة في معرفة من المسبب هل الأهل أو سوء شرح المنهاج الدراسي؟.
  • مشكلات اجتماعية: تتعلق بتفاعل الطالب مع المدرسين أو الزملاء.

شاهد بالفيديو: كيف أقوي شخصية طفلي في المدرسة

 

3. الحلول الممكنة للتغلب على هذه التحديات وتحقيق التعاون بين الأسرة والمدرسة بشكل فعّال

يمكن ذلك بتوفر ما يلي:

  • احترام متبادل بين المدرسة والطالب والأهل.
  • تواصل صادق وشفاف بين المدرسة والأهل وتقديم المعلومات بصراحة.
  • استماع فعال للآخر وتقديم وجهات نظر حقيقية وبناءة.
  • تعاون مستمر ورغبة في نجاحه.

كيف يمكن تعزيز العلاقة بين الأسرة والمدرسة؟

التواصل بين الأهل والمدرسة وتحقيق أفضل النتائج يحتاج تعزيز للعلاقة، وفيما يلي عدة نقاط يجب الانتباه لها لتعزيز العلاقة:

  • يجب أن يبقى التواصل ضمن حدود العملية التعليمية والتربوية.
  • تقديم النصائح المناسبة لعمر الطالب بناءً على دراسات ونصائح الأخصائيين.
  • إخبار المعلومات الخاصة بالطالب لأولياء أمره فقط.
  • اطلاع الأهل على نشاطات الطالب المدرسية ومنحه الاهتمام الكافي.

دور المدرسة في تعزيز التعاون مع الأسرة

التعاون بين الأسرة والمدرسة يتطلب من المدرسة القيام بعدة خطوات لبناء علاقة قوية منها ما يلي:

  • حث أولياء الأمور على زيارة المدرسة بإرسال دعوات لهم واستقبالهم بلطف ومناقشتهم بما يتعلق بالمشكلات الإدارية والتعليمية التي تواجه المدرسة وتبادل الآراء معهم.
  • تعاون المدرسة مع وسائل إعلامية لنشر الوعي حول أهمية التواصل بين الأسرة والمدرسة.
  • استخدام نظام دقيق يسمح لأولياء الأمور بالاطلاع على معلومات الأبناء المتعلقة بالتحصيل العلمي والسلوك الاجتماعي ضمن المدرسة كلما أرادوا ذلك ودون الذهاب إلى المدرسة بل بالتواصل عبر الهاتف.
  • تنظيم رحلات جماعية تعزز التعاون بين الأهل والمدرسة من خلال قضاء الوقت معاً ليشعر الطفل بوجوده ضمن بيئة متماسكة.
  • إجراء بحوث مستمرة حول كيفية التواصل بين الأسرة والمدرسة لتطوير أساليب التعاون.
  • تشجيع الطلاب على إنجاز بعض الأعمال المدرسية بمشاركة الوالدين في المنزل.

طرق فعالة للتواصل بين المدرسة والبيت

يمكن أن تنجح عملية التواصل بين البيت والمدرسة من خلال مجموعة طرق فعالة أهمها ما يلي:

1. اجتماعات فردية

يتم فيها دعوة ولي أمر طالب ومناقشة مشكلاته وسلوكه أو مخاوفه بوجود أخصائي يقدم أفضل النصائح لمعالجة الحالة.

2. اجتماعات عائلية

يتم فيها الاجتماع مع مجموعة من أولياء أمور طلاب لمناقشة قضية متعلقة بالجميع ويتم التخطيط لاتباع طرق جديدة في التعامل معهم.

3. اجتماعات دورية

مثل اجتماعات أولياء الأمور التي تتم في مواعيد محددة سنوياً.

4. الأنشطة المشتركة

تتم بتنظيم من الأهل والمدرسة سوياً.

5. مجموعات مناقشة عبر الإنترنت

يتم فيها استقبال استفسارات أولياء الأمور وإعلامهم بقوانين وأنظمة المدرسة.

6. اتصالات مكتوبة

وهي عبارة عن ملاحظات ورسائل قصيرة ترسل من المدرسين إلى الأهل لتظهر مدى اهتمامهم بالطالب ووجود رغبة في التعاون بين الأسرة والمدرسة.

في الختام

التواصل بين الأسرة والمدرسة وبناء شراكة حقيقة يعود بالكثير من الفوائد على الطالب حيث يساهم في رفع مستوى الطالب التعليمي وحل مشكلاته الدراسية والاجتماعية فلا يمكن حل تلك المشكلات إلا بوجود التعاون بين الأهل والمدرسة، وتحدثنا في مقالنا عن التحديات التي تقف بوجه التعاون بين الأسرة والمدرسة كقلة الوعي لدى الأهل وكيفية حل المشكلات بالإضافة إلى دور المدرسة الهام في تشجيع التعاون بين الأهل والمدرسة من خلال ارسال دعوات لأولياء الأمور وتنظيم رحلات جماعية لتوطيد العلاقات مع الأهل، كما ذكرنا أهم الطرق التي تعزز التواصل بين الأسرة والمدرسة كالاجتماعات الفردية والعائلية والدورية والاتصالات المكتوبة أو عبر الإنترنت لتحقيق أفضل النتائج والتي تضمن للطالب مستقبل مشرق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى